راديو بيت لحم 2000
حين تــُذكر بيت لحم .. يسري في الوجدان وبشكل بديهي ذاك العبق الأصيل المنبع الساكن في حجارة كنيستها .. مهد الحضارات .. والتاريخ والإرث المولود من بطن ثراها الطهور .. فحين تــُـذكر بيت لحم .. يتردد في الأذهان إسم المسيح المتربع على عرش مملكتها .. حين تــُـذكر بيت لحم .. يـُـقرأ بين خفايا إسمها سجلٌ نضاليٌ طويل لرجال تنفسوا عبير الأرض ــ ورفضوا كلما كبروا بين أحضانها ــ رفضوا أن تكون سواراً مرهوناً بمعصم سجانها .. ولا ننسى وكيف ننسى أن نذكر صرحاً إعلامياً ومدرسة من أبرز وأهم المدارس الإعلامية على الإطلاق .. راديو بيت لحم 2000 ..
عن الاذاعة
كان الخامس عشر من شهر تموز من العام ستة وتسعون وتسعمائة وألف هو اليوم والشهر والسنة التي تنفس فيها ــ من كان لا يزال في طفلاً المهد آنذاك راديو بيت لحم 2000 ــ تنفس عبير أرض ٍ فلسطينية ٍ ولدتهُ من رحمها أولاً ومن فكرة نبعت من عقلية إعلامية مميزة .. حيثُ تفتحت عيناهُ على واقع ٍ صعبٍ ووضع إعلامي أصعب .. لينطلق الصوت الإعلامي لا بل ليندفع إن جاز التعبير حاضناً عبق الأرض التي أنجبتهُ .. حاملاً على كتفيه هَــمّ وآلام من ولدوا معهُ من نفس الرحم .. أبناء مدينته .. كبرُ الجسم الإعلامي ولسانه لا ينطق إلا لغة أبناء البلد بقلب لا ينبضُ إلا بنبض الهوية الفلسطينية .. ليبدأ ومن خلاله موجته العاملة 106.3 FM ومن خلال الرابط الإلكتروني www.rb2000.ps بث باقة من أبرز وأهم البرامج الإعلامية الهادفة بصوت كوكبة من ألمع الأصوات الإذاعية ليكون راديو بيت لحم 2000 الدينموميتر الذي يقيس الهم الفلسطيني والفم المتحدث والصارخ في أغلب الأحيان بوجع الشارع التلحمي على المستوى المحلي والفلسطيني على الصعيد العام .. صوتٌ فلسطينيٌ متمكن قوي يسير بحس محبيه ومتابعيه .. صوتٌ لا يوجد بقاموسه إلا الكلمة الصادقة وصوت الحق ولا يعرف إلا أن إرتداء ثوب الضمير .
ماذا في قلب وجُعبة راديو بيت لحم 2000 ؟
مع دوران عجلة السنين .. بدأ راديو بيت لحم 2000 يكبرُ وتكبرُ معهُ أحلامه التي كانت في يوم من الأيام طفلة صغيرة مثله تماماً .. فعانى من الإحتلال ما عاناهُ كل جسم إعلامي فلسطيني .. فكبرت في نفسه روحٌ غيرَ الروح التي يفهمها العالم ويعرفها .. روح الرّد .. القتال .. المقاومة .. فإختار سلاحاً صلباً فعالاً لكنه كان من الأسلحة التي لا تحتاج لطلقة كي تقتل !! بل كانت الفكرة والصوت كافية لتــُبيد !! فوضع الجسم الإعلامي المتميز راديو بيت لحم 2000 إرضاء كافة مستمعيه ــ وقدر المستطاع ــ على رأس أولوياته .. فحشد الكوادر الفنية من أمهر الأيادي التي تتقن تماماً هندسة الصوت .. وأعدّ كتيبة من ألمع نجوم الإعلام الإذاعي .. وشمـّـر عن ساعديه ليبدأ بإعداد ” تشكيلة ” شافية وافية من البرامج الإذاعية التي إحتار المستمع أن يحدد أي منها أهم وأجمل من الآخر !!
الــبــاقــة البــرامــجــيــة
بيت لحم 2000 .. هو الفم الذي لا يشبع من إعداد البرامج وتقديمها للمستمعين .. وهو العقل الذي لا يعرف اليأس أو الملل طريقاً ليه .. وهو العين التي لا تملّ الإمعان في مشاكل الناس .. بيت لحم 2000 .. أذنٌ تسمع وبحذر وإهتمام صوت الصغير والكبير ومن كل الألوان والأطياف وحتى الأديان .. فلأجل كل هذا وذاك وربما أكثر .. بدأت ولا زالت وستبقى إذاعة بيت لحم 2000 تقديم ما ميـّـزها عن الأخريات .. شكلاً ومضموماً وإسماً وجوهراً .. فعملت على دراسة الواقع المحلي وأهم إحتياجات المواطن .. فأعدت الخطط .. وأطلقت العنان لكادرها الإعلامي مانحة الضوء الأخضر له للسير وفي كل الإتجاهات .. لتقدم سلسلة برامجية شملت كافة نواحي الحياة .. السياسية منها والثقافية والإجتماعية والرياضية .. حتى الطفولة الساكنة بوجوه الصغار كان لها قطعة كبيرة في كعكة راديو بيت لحم 2000 .. وللمرأة حصة الأسد أيضاً .. ولن ننسى النشرة الإخبارية المنتظمة على رأس كل ساعة .. ذلك بالإضافة للبرامج الترفيهية المنوعة والتي في معظمها حظيت برعاية من قبل شركات فلسطينية عريقة .
نــجــاحــاتٌ مــُشــرفــة
فشل الطموح في حصر نفسه بمخيلة وعقل راديو بيت لحم 2000 .. لتتوالى الإنجازات والنجاحات التي حققتها الإذاعة الواحدة تلو الأخرى .. وستبقى ترقــُبُ وتتطلع لنجاحات وإنجازات أخرى .. بل إن على رأس الأولويات لدى أسرة الإذاعة والقائمين عليها .. استبدال النجاح أو الإنجاز بــ ” التألق ” في عالم العمل الإذاعي .. فقد حصلت إذاعة بيت لحم 2000 ــ ووفق أحدث استطلاعات الرأي ــ حصلت على المركز الأول بأعلى نسبة إستماع في محافظة بيت لحم .. كما حظيت باختيارها راعياً إعلامياً لتغطية العديد من الفعاليات الفنية والثقافية المحلية والعربية أيضاً .. ولم يتوقف ” التألق ” إلى هذا الحد فقط .. بل نالت الإذاعة حق التغطية الإعلامية لمهرجانات عدة تضمنت حفلات فنية لفنانين مشهورين ومحبوبين على المستويين المحلي والعربي .. ونضيف ما هو لا يقل أهمية عما ذكر .. التغطيات الإعلامية للمناسبات الدينية أيضاً والأعياد .
بيت لحم 2000 اليوم
كفاها فخراً وعزة وشرفاً أن بيت لحم 2000 تحمل على صدرها وسام شرف كتب عليه ” الأولى في بيت لحم ” .. هذا هو الحلم الذي بات واقعاً مسلمٌ فيه .. فمن درجة لأخرى .. بات الطفل الذي كان يحبو صغيراً .. بات اليوم رجلاً متيناً لا تهزمه ريح أو حتى إعصار .. ومن منطلق المسؤولية .. ومبدأ الإصرار .. قررت الإدارة والكادر معاً وجمباً إلى جمب .. قرروا منع إحتكار أي جهد في مواصلة المسيرة الإعلامية بما يخدم المجتمع والقضية الفلسطينية .. ليقرروا توسيع بقعة بثه وفتح رصيد لحب مستمعيهم ومتابعيهم في بنك الإذاعة .. تم إعتماد وضع نقاط تقوية في مناطق الشمال والجنوب والوسط كموجات أخرى جديدة للبث إلى جانب الموجة القائمة 106.3 FM.. هذا كله لتغطية الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومناطق الــ 48 .. كما أن غرف وأروقة الأولى في بيت لحم .. راديو بيت لحم 2000 باتت اليوم تضم أكثر من 25 موظفاً من خيرة أبناء هذا البلد ومن أشهر الإعلاميين المتواجدين في المنطقة .. وذلك في إطار طموح لا ينضب للتجديد والتطوير متماشياً مع التطورات في مجال التقنية الحديثة .. فقد تم تقديم خدمة للزبون وهي إنتاج الإعلانات بطريقة الدراما والمغنى وذلك حسب الطلب والرغبة .. عدا عن تجهيز قسم خاص لكتابة وصياغة النصوص الدعائية الخاصة بالحملات الوطنية .