الجزيرة صحيفة سعودية يومية تصدر عن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ومقرها العاصمة الرياض.
أسسها الشيخ عبدالله بن خميس وصدر عددها الاول كمجلة شهرية في أبريل 1960م.
وكانت الجزيرة أول صحيفة يومية تصدر من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بعد إقرار نظام المؤسسات الصحفية في المملكة وفق المرسوم الملكي رقم 62 وتاريخ 24/8/1383هـ، عندما تحولت مجلة «الجزيرة» من إصدار شهري إلى صحيفة تصدر أسبوعيا مؤقتا بدءا من يوم الثلاثاء 30 يونيو 1964م ، وبدأت الجزيرة في الصدور كصحيفة يومية في جميع أيام الأسبوع وبدون توقف اعتباراً من يوم الأربعاء 20 سبتمبر1972.
ومن خلال مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء احتلت صحيفة «الجزيرة» مكانتها المرموقة وسط الصحافة المحلية والخليجية والعربية ، وهي مسيرة ارتبطت بعوامل عديدة من الجهد والعمل المثمر والإرادة الصلبة لتصبح الجزيرة إحدى كبريات الصحف اليومية التي تحظى بمتابعة قطاعات واسعة من القراء، تسهم بصناعة رأي عام واع بما يحيط بها من أحداث وما يطرأ على الساحة من مستجدات.
وتعد «الجزيرة» الصحيفة الاولى مقروئية وانتشارا في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية بحسب الدراسات التي تجريها شركة إبسوس ipsos -وكالة عالمية لأبحاث السوق ومقرها باريس وتعد ثالث أكبر وكالة أبحاث في العالم-لأبحاث ودراسات المقروئية على جميع الصحف السعودية.
ووفقا لدراسة شركة إبسوس عام 2014 فإن «الجزيرة» ايضا هي الأولى مقروئية وانتشارا في منطقتي القصيم وحائل ومدينة الرياض، والثانية في ترتيب الصحف على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية كافة.
وحتى وهي تتبوأ المرتبة الأولى، فإن «الجزيرة» لا تزال الصحيفة السعودية الوحيدة التي انتهجت مبدأ الشفافية والإفصاح بإعلان أرقام توزيعها يومياً، مستندة إلى تقارير الشركة الوطنية للتوزيع - وهي شركة تتشارك في ملكيتها معظم الصحف السعودية- إدراكاً منها لأهمية الكشف عن أرقام التوزيع بشفافية، لاسيما أن الصحف المنافسة ترفض الإفصاح عن أرقام توزيعها.
لم تكتف «الجزيرة» بإعلان أرقام توزيعها؛ بل تخضعها أيضاً للتدقيق العالمي من منظمة BPA -وهي منظمة غير ربحية، محايدة ورائدة عالمياً في تدقيق أرقام توزيع وانتشار وسائل الإعلام- في خطوة تؤكد توجهها نحو الشفافية في تعاملها مع قرائها بمختلف شرائحهم وتخصصاتهم في عالم لم يعد فيه مجال لإخفاء المعلومة.
الجزيرة بإصداراتها المتنوعة والغنية قدمت فنوناً صحفية ثرية فذاع صيتها وتعمقت تجربتها واتسعت رؤيتها وتمرس داخل أروقتها العديد من الكتاب والصحفيين الذين حملوا أمانة الكلمة ورسالة القلم وقادوا وسائل إعلام مختلفة فكان لقب أكاديمية الجزيرة الصحفية الذي أطلق عليها منذ ذلك الوقت استحقاقاً إضافياً يضاف إلى أسبقياتها.
وفي الجزيرة استمرت عجلة التطوير والتحديث تمشياً مع متطلبات كل مرحلة وتطلعاً لآفاق أكثر اتساعاً بالتوازي مع آخر المستحدثات العالمية في هذا المجال لتحقق التكامل الأفضل بين الشكل والمضمون.
وحققت الجزيرة الأسبقية التقنية الأولى في تاريخ الصحافة السعودية عندما وطنت تقنية الإنترنت قبل دخولها إلى المملكة رسمياً لتكون الرائدة في هذا المجال ولتحقق استقطاباً جماهيرياً واسعاً داخل المملكة وخارجها , ثم أضافت الجزيرة خطوة جديدة في هذا المجال فكانت أول صحيفة سعودية على شبكة الإنترنت حين انطلق موقعها على الانترنت عام 1997م.
وبهذا حازت «الجزيرة» على خبرات تراكمية طليعية توجت مسيرتها المتفوقة بالعديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية.
وفي حين تتوزع مكاتب «الجزيرة» في أكثر من 40 مدينة سعودية، فإن محرريها ومراسليها منتشرون في مختلف العواصم العربية والعالمية، كما تستكتب «الجزيرة» أقلاماً متخصصة لكتابة المقالات والزوايا والتحليلات السياسية والاقتصادية والرياضية وشتى المجالات الأخرى.