سورية الحرة ـ صوت (المدنيون الأحرار)
دورية أسبوعية تصدر صباح كل أحد
سورية مولد الحرف، وشطآن الحضارة، أسيرة كما زنوبيا، تدفع ضريبة الكينونة لإعاقتها عن الصيرورة، ولتبقى كما قوم موسى عالقة في التيه، غارقة فيه.
(سورية الحرة...)
مطلب، وعلى عتبة الحرية الحقيقية ينتهي الشوط، ليبدأ شوط جديد. (المجد للوطن والحرية للإنسان) هدف للبداية، وليس في وارد هذا المشروع ولا صادره، أن ينافس صاحب سلطة على سلطانه، وإنما الهم والجهد أن يكون حثيثاً ليؤدي إلى الوطن والإنسان بعض ما عليه.
حماية الوطن: الأرض والمجد، وصون الإنسان: الآدمية والكرامة، هما الأمانة التي أضاعها راع لم يترك في سورية (منبراً) للسيف أو للقلم.
(سورية الحرة...)
مجلى حقيقة، وباعث حثيث، ليس للثقافة ولا للمعرفة، وإنما لجهد ينضم إلى جهد، ولعضد يشد العضد، فإذا أحببت أن تدنو منه فادن بجهد، أو راشداً انصرف. فههنا دماء وأشلاء، آدمية منتهكة، وكرامة شعب مضيعة، أحباب غابوا وراء الشمس، تبكي على مثلهم السماء والأرض. ههنا مخزون آهات راكمتها السنون: يتمٌ وثكل وسجن وتشريد وحرمان.. ووطن غدا قبراً بعد أن ملأت قبور بنيه الرحب فما تراك تسير إلا على بقايا الأجساد.
(سورية الحرة...)
مجلى حقيقة لكل سوري، المواطنة فيه هي الأساس، وهي الأفق، وبين الأساس والأفق يكون المراح، وتتوحد كل الثنائيات، حيث في آدمية الإنسان تكمن كرامته، ومن انتمائه الوطني ينال السهم الأوفى من حقه.
(سورية الحرة...) شراكة الوجود والمبدأ والصبر؛
في الآدمية شركاء، وفي الوطن شركاء، في الماضي ومآثره شركاء، وفي المستقبل وما سيكون فيه، بغض النظر عن الجاني أو الباني، شركاء.
شراكة يفرضها التاريخ وتفرضها الجغرافيا، ويفرضها الآخر الذي لا يميز بين ساكن السهل أو ساكن الجبل، وتتحدث عنها شواهد الحضارة ومعلقات المجد ؛ ولا يشاكس فيها إلا عاق أو آبق.
سورية الحرة...
صوت (المدنيون الأحرار) وجهدهم، سعي حثيث إلى العدل، ومحاولة جادة للبناء.
و(المدنيون الأحرار) هم أبناء سورية يجاهدون للانعتاق.
المدنيون الأحرار...
تجمع سوري مدني مفتوح، محدود الغايات. يتعاون المشاركون فيه على بناء (سورية الحرة) دولة عصرية يتمتع إنسانها بحقوقه الآدمية والمدنية، فينال حظه من شمس وطنه وهوائه، ويأمن على نفسه وعقله وماله. ويكون الوطن مضماراً للتنافس لبناء المجد الإنساني الخاص والعام.
ـ تجمع مفتوح، بمعنى أن العضوية فيه تتحقق ببذل الجهد المتعاون لتحقيق الأهداف، وإن لم يكن ثمة انتماء أو لقاء أو التزام.
ـ تجمع مدني، يقتصر في خطابه ونشاطاته على الدفاع عن الإنسان وقضاياه في آفاقها المدنية. والتصدي لكل الممارسات التي تنتهك حقوق الفرد أو الجماعة. والتجمع في هذا المعنى، لا يحمل أي برامج أو طموحات سياسية من أي لون كان.
وهو تجمع محدود الغايات، يتوقف سعيه عند بناء (سورية الحرة) نقطة البداية الوطنية.
ـ لا تمييز في إطار عمل التجمع وجهده بين المواطنين على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو المذهب. فلكل مواطن (مواطنة) حظه الوافر في وطنه الحاضر والمستقبل.
ـ وسورية الوطن، المدينة والقرية والبادية، وسورية الزارع والصانع والتاجر، والمتعلم والمثقف والعامي كلهم في ميزان الحقيقة الإنسانية سواء، وإن اختلفت الصور، أو تفاوتت الأسمال.