بمدينة أم درمان، الواقعة على طول الضفة الغربية لكل من نهر النيل والنيل الأبيض قبالة مدينة الخرطوم السودانية، كانت البداية، بداية شيخ سيقول كلمته في مجال تجويد القرآن الكريم. إنه الشيخ الفاتح محمد عثمان الزبير، الذي تشرب حب كتاب الله منذ نعومة أظافره، إذ كان والده مشرفا على خلوة قرآنية أسسها في بداية الثلاثينيات لتحفيظ القرآن الكريم كما هو معروف في عموم السودان.
تمكن الشيخ الزبير من حفظ القرآن الكريم كاملا في سن مبكرة، وذلك بالاعتماد على الطريقة التقليدية في الحفظ التي كانت منتشرة في السودان، أي من خلال الكتابة على اللوح ومراجعة الحفظ جهرا على مشرف الخلوة، بعد ذلك التحق بجامعة القرآن الكريم بالخرطوم متخصصا في الدراسات الإسلامية.
يحظى الشيخ الفاتح الزبير بمكانة اجتماعية عالية في السودان، وذلك بفضل إشرافه على “خلوة الزبير” التي ورثها عن والده، والتي تعمل على تخريج المئات من حفظة القرآن الكريم، إلى جانب توليه إمامة مسجد الزبير الكبير بأم درمان.
هذا ويعتبر الشيخ الزبير تجسيدا لخصوصية أهل السودان في تلاوة القرآن المعتمدة على رواية أبو عمر الدوري، “وهي الرواية التي تكاد تنفرد بها السودان عن سائر الأقطار الأخرى”، حيث يتميز بنبرته الغليظة والحادة مما يخلق حالة من الطرب لدى المستمع.
أغنى الشيخ الشيخ الفاتح الزبير مكتبة السودان الصوتية بالعديد من التسجيلات القرآنية التي تذيعها القنوات السودانية إلى جانب تسجيل مصحف مرتل يتم توزيعه بمختلف مدن الجمهورية.
يستطيع فقط المستخدمون المسجلون الاطلاع على هذة الصفحة
[
التسجيل |
دخول ]