هو الشيخ عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم القحطاني، المقرئ والقاضي والخطيب والفقيه السعودي الجليل، ولد بمكة المكرمة في 1388 للهجرة الموافق ل 1967 م، وهو حاليا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وقاض في المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة.
بلغ الشيخ عبد المحسن القاسم من العلم مبلغا رفيعا، إذ حصل على بكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم نال الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام في العام 1410 هجرية. ومن المعهد ذاته اختتم مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراة في الفقه الإسلامي في العام 1413 للهجرة.
نشأ الشيخ القاسم في بيت علم ودين، فأبوه وجده هما من جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وفتاوى أئمة الدعوة النجدية.
بدأ في طلب العلم منذ نعومة أظافره فحفظ القرآن الكريم وحرص على ملازمة عدد من أهل العلم، من أبرزهم:
الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله
والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
والشيخ صالح بن علي الناصر رحمه الله
والشيخ المحدث عبد الله السعد وغيرهم.
وقد أجيز في عدد من القراءات العشر وممن قرأ عليهم:
الشيخ أحمد الزيات رحمه الله
والشيخ علي الحذيفي
والشيخ إبراهيم الأخضر
والشيخ محمد الطرهوني وغيرهم.
عرف عن الشيخ القاسم إتقانه قراءة القرآن بنفس طويل وصوت عذب سريع، وتمكنه من علوم القضاء وفنون الخطابة وأصول الفقه. كما تميز بأخلاقه العالية وتواضعه الجم وحرصه على العلم وتبليغه ونفع الناس.
يشغل الشيخ القاسم عددا من المناصب فهو إمام المسجد النبوي منذ العام 1418 هجرية الموافق ل 1997 م حتى الآن، وقاض بالمحكمة العامة بالمدينة النبوية، علاوة على عضويته في لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم العالمية، وفي لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبد العزيز للقرآن.
للشيخ القاسم مكتبة زاخرة من التسجيلات الصوتية والمرئية تتضمن تلاوات قرآنية أبرزها المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم إلى جانب قراءاته وخطبه وأدعيته بالحرم النبوي الشريف.
صدرت له عدة مؤلفات منها الخطب المنبرية، “تيسير الوصول شرح ثلاثة الوصول”، “المسبوك حاشية تحفة الملوك” (في الفقه الحنفي) ومجموعة ” طالب العلم” وغيرها، كما يلقي دروسا في المسجد النبوي بعد صلاة العشاء في التوسعة الشرقية من المسجد.
يستطيع فقط المستخدمون المسجلون الاطلاع على هذة الصفحة
[
التسجيل |
دخول ]