ياسر القرشي... مقرئ بالفطرة
يقول الحديث الشريف أن "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها" فكيف بمن قرأ القرآن بأكمله وحفظه ونذر حياته لتعلمه منذ النشأة، انه القارئ الشاب ياسر القرشي.
مشوار الألف الميل يبدأ بخطوة، والخطوة الأولى كانت بقرية دير الجنادلة بمحافظة اسيوط المصرية حيث ولد ياسر عبد الله إبراهيم أحمد القرشي سنة 1976. وحرصا من والده على أن يزرع حب القرآن في قلب ابنه، أرسل ياسر إلى كتاب القرية وهناك حفظ قدرا كبيرا من كتاب الله على يد الشيخ شاكر.
رحلته في درب حفظ القرآن تعثرت بسبب نائية قريته، مما حال دون التحاقه بأحد المعاهد الأزهرية واكتفى بالتعليم الابتدائي العام. غير أن ذلك لم ينل من عزيمته وإصراره حيث واصل حفظه للقرآن مع الشيخين "خلف حسن"، "كمال عمر علي" وهما من تلاميذ الشيخ "ميدني".
أول من كان له السبق في اكتشاف ملكة نقاء الصوت لدى الشيخ ياسر هم معلموه في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتوكل إليه مهمة قراءة القرآن في الإذاعة المدرسية، لتكون بذلك أول لبنة في مسار المقرئ حيث استمر إلى ما بعد الجامعة في القراءة أمام كبار المسؤولين بمصر كشيخ الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف خلال الندوات التي كانت تقيمها وزارة التعليم العالي.
في سنة 1994، انتقل الشيخ إلى القاهرة، وهناك أتم حفظه للقرآن الكريم إلى جانب مواصلة دراسته الجامعية حيث حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، غير أن رغبته في التعمق في العلوم الشرعية لم تقف عند هذا الحد، حيث حصل على عدة إجازات كالإجازة القرآنية برواية حفص عن عاصم بالإضافة إلى إجازة التجويد، ثم عالية القراءات.
صوت الشيخ ظل حبيس مصر، إلى أن جاء يوم كان فيه الشيخ يؤم الناس بأحد المساجد، فأعجب بتلاوته أحد أصحاب دور تسجيلات القرآن الكريم ليصدر له شريطا قرآنيا كان تذكرة مروره إلى العالم الإسلامي.
بعد قيام وزارة الأوقاف بمنحه تصريحا بالخطابة أصبح الشيخ ياسر إماما وخطيبا بمسجد موسى بن نصير بمدينة الشروق بالقاهرة قبل أن يلتحق بأحد مساجد دولة الإمارات العربية.
يذكر أن للشيخ مجموعة من التسجيلات قام بها لفائدة عدة مؤسسات كمؤسسة وتسجيلات حنين بمكة المكرمة، وقناة المجد للقرآن الكريم، وإذاعة الإيمان بغزة وإذاعة القرآن الكريم بنابلس – فلسطين.
يستطيع فقط المستخدمون المسجلون الاطلاع على هذة الصفحة
[
التسجيل |
دخول ]