يعتبر محمد عبد الحكيم سعيد العبد الله، السوري الجنسية، أحد أشهر المقرئين بالعالم الإسلامي، وهو ابن شيخ قراء مدينة حماه فضيلة المقرئ الكبير الراحل سعيد العبد الله. عين إمام جامع فقيه بحي العزيزية بمكة المكرمة.
ولد الشيخ محمد عبد الحكيم بمدينة حماة في العام 1974 م، ونشأ في بيئة قرآنية فاضلة وسط أسرة تعج بأهل القرآن مابين متعلم وقارئ ودارس لعلوم أخرى، فكان خير خلف لخير سلف. فأبوه الشيخ سعيد العبد الله كان مدرسا بجامعة أم القرى -قسم القراءات- ومقرئا مجودا وتخرج على يديه الكثير من الطلبة، وممن أجازهم : إمام الحرم المكي الشيخ محمد السبيل.
أمضى محمد الحكيم المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمكة المكرمة، ثم تابع دراسته الجامعية في جامعة أم القرى بكلية الدعوة وأصول الدين -قسم القراءات- وتخرج منها في العام 1419 هجرية، ليعمل بعد ذلك بقسم القراءات مدرسا متعاونا لمدة ثلاث سنوات، لكنه توقف بعدها لمتابعة دراسته العليا.
حفظ محمد عبد الحكيم القرآن صغيرا وتعلم القراءات العشر على طريقي الشاطبية والدرة عن والده الشيخ سعيد العبد الله، ثم قرأها مرتين على المقرئ الشيخ سيد كامل سيد سلامة أحد علماء الأزهر الشريف. أخذ قواعد وأصول التلاوة عن عدد من المشايخ منهم الشيوخ الأجلاء عبد المالك محمد سلطان ومحمد إبراهيم الشرقاوي والدكتور حلمي عبد الرؤوف.
عرف الشيخ الحكيم بصوته العذب، وبوضوح المخارج والحروف وإتقان أحكام القراءة والتجويد، وبالقدرة الفائقة على التحكم في الصوت والمقامات دون أي تكلف في التلاوة، كما اشتهر بإتقانه التلاوة الحجازية.
صدر له تسجيل كامل للمصحف المرتل وختمة قرآنية برواية قالون عن نافع تبث على قناة الفجر الفضائية.
في رصيده عدة مؤلفات من بينها "المفيد أحكام وقواعد في علم التجويد" (طبع ثلاث مرات)، و "المؤمول في شرح الأصول" (يتضمن شرح الشاطبية وأصول القراءات العشر)، و تحقيق كتاب "نشر العطر في بيان المد والقصر للعلامة الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله"...
ويعود الفضل للشيخ محمد الحكيم ووالده الراحل سعيد العبد الله في نشر علم القراءات ببلد الله الحرام.
يستطيع فقط المستخدمون المسجلون الاطلاع على هذة الصفحة
[
التسجيل |
دخول ]