اسمه الكامل نعمة بن يعقوب بن محمود الحسان، يعد أحد أشهر مقرئي القرآن الكريم العراقيين، متزوج وله بنتان، يعمل حاليا إمام لمسجد عبد العزيز السند في الكويت، وهو شقيق الشيخ يوسف الحسان الذي اغتالته الميلشيات في البصرة.
ولد الشيخ نعمة الحسان بمدينة البصرة جنوب العراق في العام 1969 م، تلقى فيها تعليمه الابتدائي بمدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتعليمه المتوسطي بمدرسة النضال، ودرس بعد ذلك بإعدادية الدراسات الإسلامية بالبصرة وسامراء، قبل أن يتخرج من كلية الشريعة -شعبة العلوم الإسلامية- ببغداد. حصل على درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة البصرة -قسم اللغة العربية-، ولايزال يحضر الدكتوراه في التخصص ذاته بجامعة البصرة.
يقرأ الشيخ نعمة الحسان القرآن الكريم متبعا أسلوب المقامات العراقية الأصيلة تجويدا وترتيلا، ويمتاز بصوته العذب الشجي، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة في العراق، ويكاد لايخلو مكان في البلد إلا وتسمع فيه قراءته، إذ تصدح معظم المجالس والمنتديات والإذاعات بصوته الجميل ذو المسحة الحزينة وبقراءته البديعة.
بدأ الشيخ نعمة الحسان الإمامة في المرحلة المتوسطة، قبل أن يعين إماما رسميا لجامع الحسنين في البصرة في العام 1995 م، وقد كان يؤم أيضا في صلاتي التراويح والقيام بالجامع الكبير بالبصرة، ثم انتقل في العام 2003 م إلى مسجد العلبان بالكويت ليؤم هناك في صلاة التراويح. ليعين بعد ذلك إماما راتبا بمسجد السند في منطقة كيفان، وفي صلاة القيام بمسجد عثمان. وهو حاليا إمام مسجد عبد العزيز السند ومشرف على حلقات تحفيظ القرآن بكيفان.
نهل من علم عدد من كبار المشايخ والعلماء الأجلاء، منهم الحاج محمد صالح الذي بدأ تعلم القرآن على يديه في البصرة، والشيخ قاسم السامراني الذي لقنه أحكام التجويد في سامراء، والشيخ عثمان الكردي الذي أجازه في رواية حفص عن عاصم خلال دراسته بكلية الشريعة في بغداد.
للشيخ نعمة الحسان رصيد غني من الإصدارات الصوتية والمرئية، من بينها "الأنعام مع الدعاء" و يتضمن تلاوات له من صلاة القيام بمسجد عثمان بن عفان في العام 1427 هـ، و "الفرقان ويس مع الدعاء" من صلاة التراويح بمسجد العلبان للعام 1427 هـ، و"هود والقيامة والنبأ والنازعات" مع الدعاء من صلاة التراويح بمسجد السند للعام 1426 هـ.
